قلقيلية - معا - نظمت حركة الشبيبة الطلابية بكلية الدعوة الإسلامية في قلقيلية يوم الأربعاء الموافق 6/5/2009 ندوة سياسية في حرم الكلية عن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وسبل مواجهته.
وقد حضر الندوة كل من العميد ربيح خندقجي محافظ قلقيلية والنائب وليد عساف عضو المجلس التشريعي ومحمود ولويل أمين سر حركة فتح في إقليم قلقيلية وعميد الكلية الدكتور سعد رستم وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وحشد غفير من الطلبة حيث رحب الدكتور سعد رستم بداية بالأخوة الضيوف شاكرا لهم هذا الاهتمام وهذا إن دل على شيء فهو يدلل على أصالتهم وانتمائهم الوطني والديني.
كما شكر محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي عميد الكلية د.سعد رستم و حركة الشبيبة الطلابية على حسن الاستقبال وابدى افتخاره لحضوره لكلية الدعوة الإسلامية التي تخرج أفواجا من العلماء والدعاة .
وقال الخندقجي إن عقلية الاستيطان اليوم قائمة على إيجاد عقيدة قبلية سياسية تدخل الدين والسياسة والاقتصاد لهذا التجمع الاستيطاني وان السلطة تنظر بخطورة جدية لهذه العقلية , وحول تعامل السلطة الوطنية كجزء من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا فقد استطاعت السلطة الانتقال إلى مرحلة تحرير الأرض المباعة وقد مولت السلطة هذا الاتجاه , وقال : ان سياستنا واضحة فلن نقبل بدولة الا بحدود الرابع من حزيران وأي تغيير على الأرض فهو باطل وغير قانوني .
مشيرا إلى أن الاستيطان اخذ منحى الارتباط بتوجه يهودية الدولة , وأكد الخندقجي على أهمية الحفاظ على مكتسبات المرحلة والتي تقضي ببقاء الحقوق الفلسطينية غير قابلة لتدخل أي احد او تصرف أي احد كالقدس واللاجئين والسيادة والأسرى.
وختم الخندقجي ان كل ما يمكن ان نقوم به كسلطة وشعب وطلبة ومؤسسات ان نتعامل مع عدو له رؤية ليس محمومة بالحدث الآني وله دعم دولي ومادي لتنفيذ مخططاته ويقابل شعبنا ذلك بإرادة وإيمان وتحدي وصمودا مذكرا بموقف الشهيد الراحل ياسر عرفات حين قال :لا للرئيس الأمريكي في البيت الابيض ورفض التنازل عن القدس داعيا اياه للمشاركة بجنازته.
واظهر وليد عساف رئيس لجنة الأراضي ومواجهة الاستيطان والجدار بالمجلس التشريعي عدد من الخرائط الخطيرة التي تبين التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية بشكل عام والقدس بشكل خاص موضحا ان القدس باتت الآن مقسمة الى سبعة أقسام ,مؤكدا انه لا يوجد عندهم صهيونية دون استيطان وان مخطط القدس الكبرى يشكل مساحة 22% من أراضي الضفة الغربية , مشيرا إلى أن الاحتلال يمارس حاليا عدة أساليب من اجل السيطرة على القدس منها إعطاء رخصة بناء وتامين سكن خارج القدس مجاني إلا أن المقدسيون يرفضون ذلك بكل عزيمة واصرار.
واوضح النائب عساف ان الاستيطان يهدف بشكل عام الى تقليص عدد السكان العرب بالقدس , نافيا في ذات الوقت ان بناء الجدار كان لحجج أمنية اذ أن الهدف منه هو عمل اكبر مشروع استيطاني والسيطرة على مصادر المياه.
وفي كلمته اكد محمود ولويل "ابو جهاد" في كلمة حركة فتح انه لا سلام دون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين ولن يكون هناك دولة ولا سلام بدون ازالة المستوطنات وستأتي إسرائيل في نهاية المطاف نائخة وراكعة تستجدي السلام .
وبعد ذلك فتح المجال للعديد من الاسئلة حول موضوع الاستيطان . وكان عريف الندوة اسلام كمال سليمان .
وفي نهاية الندوة قام كل من عطوفة الأخ ربيح الخندقجي و امين سر حركة فتح محمود ولويل و النائب وليد عساف بقص شريط افتتاح مكتب طلابي لحركة الشبيبة الطلابية في الكلية .
وشكر طالب صبري منسق حركة الشبيبة في الكلية الاخوة الحضور لدعمهم اللا متناهي للحركة وتقديم كل ما يلزمها مؤكدا ان الحركة ستبقى تسير على نهج الشهيد ابو عمار ونهج كل الشهداء.