بيت لحم- معا- اجرت مؤسسة "صوتنا فلسطين" استطلاعا جديدا حول العملية السلمية وقضايا الوضع النهائي، حيث اشارت نتائج الاستطلاع إلى أن الحل القائم على أساس دولتين لا يزال هو الخيار المقبول بالنسبة للأغلبية العظمى من الفلسطينيين.
واجري استطلاع الرأي على عينية مكونة من 600 شخص يمثلون السكان من حيث السن، الجنس، الحالة الاجتماعية والتوزيع الجغرافي، على الرغم من أن العمل الميداني للاستطلاع انطلق في شهر شباط 2009 خلال فترة زمنية حرجة أعقبت انتهاء الحرب على غزة إلا أن نتائج الاستطلاع تشير إلى أن التفاوض مازال ضروريا من أجل انهاء الاحتلال.
الاستطلاع الذي تم بالتعاون مع الدكتور كولن اروين من معهد الدراسات الايرلندية في جامعة ليفربول وبالاشتراك مع الدكتور نادر سعيد من مركز العالم العربي للبحوث والتنمية، يشير إلى أن 74% من الفلسطينيين على استعداد لقبول حل الدولتين، في حين آن 59% منهم يجدون أن الدولة ثنائية القومية غير مقبولة، بالإضافة إلى ذلك ووفقا للبيانات فان 71% من الفلسطينيين يعتقدون أن السلام عن الطريق التفاوض أمرا ضروريا أو مرغوبا فيه، فيما يعتقد 94% من الفلسطينيين أن من حقهم الإطلاع على سير عملية المفاوضات.
كما تشير النتائج إلى أن المسالة ذات الأهمية القصوى بالنسبة للفلسطينيين هو التحرر من الاحتلال حيث يرى 94% منهم أن التحرر من الاحتلال هو العقبة الرئيسية أمام عملية السلام.
انطلاقا من هذا الاستطلاع ولطرح ونقاش العقبات التي مازالت تعيق العملية السلمية وحل قضايا الوضع النهائي حسبما يراها المواطن الفلسطيني فان مؤسسة صوتنا فلسطين ستطلق سلسلة من اللقاءات المفتوحة لعرض نتائج هذا الاستطلاع ومناقشة مختلف القضايا ومن بينها المستوطنات، اللاجئين، الحدود والقدس، حيث ستبدأ عقد هذه الندوات في شهر أيار المقبل وستستمر حتى نهاية العام 2009 .